أنهى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نواف سلام، الجولة الثالثة من الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب، والتي تهدف إلى مناقشة الخطوط العريضة لتشكيل الحكومة الجديدة والاستماع إلى آراء ومطالب الكتل النيابية المختلفة. وقد أُجريت هذه الجولة وسط أجواء من الترقب والحذر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الدقيقة التي تمر بها البلاد.
ومن المقرر أن تُستأنف الجولة الرابعة والأخيرة من هذه الاستشارات عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، حيث سيواصل الرئيس المكلف لقاءاته مع باقي الكتل النيابية التي لم تشارك بعد في النقاشات.
تحديات على طاولة الرئيس المكلف
يواجه نواف سلام تحديات كبيرة في مساعيه لتشكيل حكومة تلبي تطلعات الشعب اللبناني وتتعامل مع الأزمات المتراكمة. ومن أبرز هذه التحديات:
- الوضع الاقتصادي المتأزم: حيث يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة تُعد من بين الأسوأ عالميًا، ما يستدعي تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات جذرية.
- الانقسام السياسي: تعكس النقاشات النيابية تبايناً كبيراً بين القوى السياسية، ما يزيد من صعوبة التوصل إلى توافق حول شكل الحكومة وبرنامجها.
- المطالب الشعبية والدولية: في ظل ضغط الشارع اللبناني وتوقعات المجتمع الدولي لإصلاحات شاملة، يحتاج الرئيس المكلف إلى تقديم رؤية واقعية وقابلة للتنفيذ.
أهمية الجولة الرابعة
تُعتبر الجولة الرابعة من الاستشارات حاسمة، حيث من المتوقع أن يلتقي نواف سلام بكتل وشخصيات لها تأثير مباشر على تشكيل الحكومة. وسيتعين عليه التوفيق بين مختلف الآراء والمطالب للوصول إلى صيغة تُرضي غالبية الأطراف السياسية.
أمل رغم الصعوبات
بالرغم من التحديات الكبيرة، يأمل المواطن اللبناني في أن تُسفر هذه المشاورات عن تشكيل حكومة قادرة على انتشال البلاد من أزمتها الراهنة. ويبقى السؤال: هل سيتمكن الرئيس المكلف من تجاوز العقبات وتحقيق اختراق سياسي يُعيد الأمل للبنانيين؟
الجولات المقبلة ستحمل الإجابة.
المزيد من القصص
باسيل في العشاء السنوي ل “التيار الوطني
النائب نديم الجميّل في معراب
النائب أشرف ريفي