النائب أشرف ريفي

بالحديث عن التعيينات العسكرية، أكد النائب أشرف ريفي أن هذه الخطوة تمثل بداية لتغيير الواقع الحالي، مشددًا على ضرورة توفير الحكومة لمتطلبات العسكريين بهدف استعادة ثقتهم بدولتهم ومؤسستهم.

وفي سياق الحديث عن الشغور في المناصب الإدارية، أوضح ريفي خلال مقابلة مع برنامج “أحداث في حديث” عبر إذاعة “صوت كلّ لبنان 93.3” أن السبب الرئيسي وراء هذا الشغور هو المحسوبيات التي أعاقت عمل مجلس الخدمة المدنية المسؤول عن إعداد الكوادر وتأهيلها لشغل الوظائف العامة وفق معايير واضحة من الكفاءة والجدارة.

أما في ما يخص التعيينات القضائية، فقد أشار ريفي إلى أن استقلالية القضاء تتطلب عملية تفتيش وتطوير ذاتي، مع ضرورة الانتقال من المحاكم الخاصة إلى المحاكم المتخصصة. ولفت إلى أن تكتل “الجمهورية القوية” قد تقدم بمشروع في هذا الصدد.

وفي ما يتعلق بتحقيق العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت، شدد ريفي على أنه لا يمكن لأي طرف تهديد الدولة أو عرقلتها لمنع تحقيق العدالة، مؤكدًا أن الحقيقة ستظهر لا محالة، وإلا فإن البلاد ستنزلق نحو منطق الثأر والانتقام.

وبالنسبة للملف الجنوبي، اعتبر ريفي أن الطائفة الشيعية تُعد الضحية الأكبر للاحتلال الإيراني، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي فئة فرض هيمنتها على باقي المكونات. وأكد أن تفوق إسرائيل التكنولوجي أجبر لبنان على تقديم تنازلات، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود الرسمية والشعبية لإلزام إسرائيل بالانسحاب من لبنان. وأثنى على دور قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، في التواصل مع الدول العربية والغربية لمعالجة الأزمة، مشددًا على أن الحل يكمن في الدبلوماسية، لأن لبنان لم يعد قادرًا على تحمل تبعات الأزمات العربية وحده، بل يجب أن تتعاون الدول العربية في هذا الإطار.

أما في ما يخص الوضع في طرابلس، فقد طمأن ريفي إلى أن الأوضاع في المدينة مستقرة بعد الأحداث الأخيرة، بفضل جهود القادة السياسيين والدينيين الذين عملوا بجد لضبط الأمن واتخاذ التدابير الوقائية. واعتبر أن لبنان لا مفر له من تحمل تداعيات الاضطرابات الأمنية في المنطقة.

وبشأن عدم مشاركته في إعلان طرابلس بين تيار “المستقبل” والرئيس نجيب ميقاتي، أشار ريفي إلى أن مهاجمة حكومة الرئيس نواف سلام تُعد ضربًا لآمال اللبنانيين، مؤكدًا أنه من السابق لأوانه الحكم عليها قبل مرور ستة أشهر على عملها. وأضاف أنه يلتقي وطنيًا مع هذا التوجه، لكنه لا يتلاقى سياسيًا، مشددًا على أن المزاج الشعبي في طرابلس يميل إلى رفض الطبقة التقليدية ونظام المحاصصة، وأنه مستعد لخوض الاستحقاق الانتخابي إلى جانب من يشاركه هذا التوجه السياسي.

وفي سياق الحديث عن ذكرى الرابع عشر من آذار، أكد ريفي أن هذه الثورة كانت انتفاضة وطنية أسست لقيام قرار سياسي مستقل، وأسهمت في بناء الدولة وإخراج النظام السوري من لبنان. واعتبر أن “ثورة الأرز” هي مسيرة نضالية مستمرة عبر مراحل متعددة، خلقت أجواءً من الروح الاستقلالية والتصميم على بناء دولة حرة ومستقلة.

وختم ريفي حديثه بالتأكيد على أن روح الرابع عشر من آذار لا تزال حية في كتلة النواب الـ31 الذين مارسوا ضغطًا كبيرًا من أجل التخلص من النفوذ الإيراني وانتخاب رئيس مستقل للدولة.