تشهد المنطقة الشرق أوسطية متغيرات تاريخية ملحوظة بعد فترة من النفوذ الإيراني في المنطقة

تشهد المنطقة الشرق أوسطية متغيرات تاريخية ملحوظة بعد فترة من النفوذ الإيراني في المنطقة الذي بلغ ذروته خلال العقود الماضية. مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، اتجهت واشنطن إلى نهج أكثر حزما لكبح نفوذ إيران، وذلك من خلال استهداف الميليشيات التابعة لها وفي مقدمتها “حزب الله” والحوثيين.

تشير تقارير خبراء أمنيين إلى تغير واضح في الاستراتيجية الأمريكية، حيث انتقلت من منهجية الدفاع والوقاية فقط إلى الهجوم المُوجه والمُنسق. في اليمن، تصاعد نشاط الحوثيين وقاموا باعتداءات على الممرات البحرية في البحر الأحمر وزعموا أن أهدافهم دعم الفلسطينيين. لكن واشنطن، ومع ترامب، أظهرت موقفا أكثر حزمًا مع الحوثيين، مؤكدة على وقف نشاطهم بصورة قاطعة.

في لبنان، تصاعدت ضغوط واشنطن على “حزب الله”، ومع التصعيد الإسرائيلي المستمر، بدأ “حزب الله” في مواجهة تحديات كبيرة. في هذا السياق، وافق ترامب للحكومة اللبنانية مهلة قصيرة لنزع سلاح الحزب.

في المحصلة، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة يتراجع فيها دور إيران المتصاعد مع التوقعات بمزيد من العمليات العسكرية والعقوبات في مستقبل قريب.